الأسوة الحسنه
لنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنه وقدوه طيبه فقد كان لايبارى فى كرمه
ولايتطاول اليه فى جوده كان يعطى عطاء من لايخشى الفقر
جاءه اعرابى ذات يوم فسأله شيئا فقال صلى الله عليه وسلم (ليس عندنا ما نعطه ولكن
أذهب فأبتع على (اى اشترما تحتاجه على حسابنا فأذا جاءنا شىء قضيناه عنك
أى سددنا عنك دينك )
فقال عمر ابن الخطاب رضى الله عنه يارسول الله ما كلفك الله مالاتقدر عليه
فعرف الغضب فى وجهه صلى الله عليه وسلم
فقام رجل من الأنصار وهم الذين وصفهم الله تعالى بالجود والسخاء والأيثار فقال
(والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولايجدون
فى صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )
فقال الرجل يارسول الله أنفق ولاتخش من ذى العرش أقلالا
فتبسم النبى صلى الله عليه وسلم وعرف البشر فى وجهه وقال بهذا أمرت
صلى عليك الله يارحمه للعالمين ويا أكرم الخلق أجمعين
لقد ضربت لنا أروع الامثله فى الكرم والجود وعلمت أصحابك والناس أجمعين
كيف يكون البذل والعطاء وكنت وما زلت الاسوة الحسنه
صلى عليك الله عدد خلقه وزنه عرشه ومداد كلماته