فؤاد سعد
رصدت كاميرا بوابة الفجر الحالة المتردية للمحطة الرئيسية للصرف الصحى بمركز الخارجة بالوادى الجديد، حيث تم إجراء تحقيق مع العاملين بالمحطة ، تبين أن كل عامل يحمل هموماٌ وخوف من خطورة الموقف، الذى يبدو عليه ضعف قدرات المحطة ، وسوء حالة العاملين بالمحطة.
وفى هذا الإطار يحدثنا صادق جرجس ملاحظ صيانة بالمحطة ، قائلاً أن قوة المحطة فى البداية كانت مجهزة بأربعة طلمبات ، لتضخ كل طلمبة 540 متر مربع /ساعة من مياه الصرف الصحى ، ثم تم تلف كل الطلمبات وإحلال المحطة بطلمبتان فقط من قبل الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى فرع أسيوط والوادى الجديد.
واستمر صادق جرجس قائلاً ، وبعد أن زادت الضغوط على المحطة ، أصبح الوضع فى غاية الخطورة ، لأنه على الوضع القديم كان يتم تشغيل طلمبتين لتشغيل المحطة وايقاف طلمبتين آخرين ، ولكن عندما أصبحت المحطة بها طلمبتين فقط ، فاننا الآن نشغل الطلمبتين فى الـ 24 ساعة ،وفى حالة تعطل أحد الطلمبتين سوف نواجه أزمة كبيرة سوف تؤدى الى إغراق البلد بمياه الصرف الصحى ، وغرق المناذل المجاورة للمحطة ، وخاصة أن المناذل قريبة جداً من المحطة.
ومن جانبه قال أبو بكر على أحمد فنى الصيانة ، أن هذه الخطورة مستمرة من عام 2010 ، عندما قامت الشركة الموردة لطلمبات طرد مركزى بتوريد طلمبات غير مطابقة للمواصفات لجهاذ تعمير الصحارى ، حيث اسند الى جهاذ تعمير الصحارى القيام بعملية الإحلال آنذاك ، ولم تطابق الطلمبات التى تم توريدها للمواصفات المطلوبة أن هذه الطلمبات التى تم توريدها من خلال جهاذ تعمير الصحارىكانت تعمل بكفاءة 25% بالنسبة الى كفائة الطلمبات القديمة ،وبناء عليه تم رفض الطلمبات الجديدة الموردة لجهاذ التعمير بالوادى الجديد، وبعد ذلك اسند الى الشركة القابضة تغيير الطلمبات ، وتم إحلال طلمبتين بدلاً من 4 طلمبات.
وفى هذا السياق تسائل أبو بكر، كيف تقوى المحطة على هذا الوضع المتردى على ضخ مياه الصرف الناتجة استخدام 18 بئر مياه شرب على مستوى مركز الخارجة؟.
ومن جانبه قال حسن محمود فنى صيانة كهرباء ، أن الخطورة أيضاً فى مولد الكهرباء الإحتياطى الذى يعمل بالمحطة ،حيث أن حالته أصبحت متردية ، وهذا المحول من المفروض أن يخدم المحطة فى حالة انقطاع الكهرباء عن المحطة ، ولكن فى الواقع إن المحول لايقوى على تشغيل 25% من القدرة المطلوبة لتشغيل المحطة ، وفى حالة انقطاع الكهرباء ، فإن المحطة سوف لاتعمل ، وستتعرض المناذل المجاورة للغرق فى مياه الصرف الصحى.
وعلى الجانب الآخر رصدت بوابة الفجر شكاوى العاملين بالمحطة حيث طلب صلاح ميمون الجلعى أننا لانتقاضى فى مفردات مرتبنا أجور مقابل العمل فى أيام الجمع والسبت والأجازات الرسمية ولانتقاضى اجور إضافية وفى نفس السياق قال على محمود محمد أننا لانتقاضى بلات أخرى كبدل المخاطر وبدل وجبة الغذاء وبدل تلوث وهذه المبالغ كلها من حقنا لأننا نواصل الليل بالنهار فى العمل.
ومن جانبه قال على خضير حسن عامل بمحة الرفع أن حالتنا الصحية تتعرض للإصابة نتيجة عملنا فى مياه الصرف الصحى حيث تخرج من المياه روائح كريهة وغازات تنقل العدوى والأمراض وخاصة فى أعيننا وسبق أن فقد أحد ملائنا بصره جراء العمل فى هذا المجال.