صاعدت التوترات بين أنصار اللواء طارق مهدى محافظ الوادى الجديد، وبين أنصار نائب الشورى بالمحافظة عن حزب الحرية والعدالة الدكتور رائد زهر الدين، حيث بدأت الدعوات من كل فصيل على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للاعتصام المفتوح أمام ديوان عام المحافظة خلال الأيام القادمة.
ويؤكد انصار المحافظ أنه يعمل بشفافية ويسعى إلى إقامة مشروعات جديدة تساعد على إيجاد فرص عمل للشباب، وأن نائب الشورى يسعي دائما إلى فرض رأيه، وهمه الأكبر المجد الشخصي دون النظر إلى مصالح المحافظة، ويتسائلون "ما هو سر اختلاف الرأي بين المحافظ ونائب الشورى؟ وهل هو مجرد الظهور مع المحافظ في الصورة، أم من المهم أن يسعي النائب إلى تحقيق مصالح المواطنين.
وتساءل عدد من الشباب "ماذا فعل النائب وغيره من النواب الحالين بمجلس الشوري لحل مشاكل المحافظة؟ بعيدا عن الاتفاق أو الاختلاف مع محافظ الإقليم؟".
وعلى جانب آخر، يرى أنصار الدكتور رائد زهر الدين عضو مجلس الشورى، أن المحافظ "مازال يهمش دور نواب الشورى والتصاعد المتزايد ضده للمطالبة برحيله بأنه لا يشركهم في اتخاذ القرارات وعدم وضعهم في الصورة، وأن المواطنون يحملون النواب تبعات القرارات التي يتخذها المحافظ بدون الرجوع إليهم"، وهو من أكبر الأسباب التي كانت عاملا في تصعيد وتوتر المواقف بين الإخوان المسلمين والمحافظ طوال الفترة السابقة.
وفي السياق نفسه، خرجت دعوات على "فيسبوك" من الشباب للاعتصام أمام ديوان عام محافظة الوادي الجديد، للمطالبة بعدم قبول مبدأ "أخونة المحافظين"، مطالبين بأن يظل هذا المنصب "بعيدا عن تصنيف التيارات السياسية والدينية".
الجدير بالذكر أن كلا من المحافظ ونائب الشورى قاما من خلال حسابهم الشخصى على "فيسبوك" بوضع ردود لاستعطاف المواطنين، حيث أكد نائب الشورى ضرورة رحيل المحافظ لعدم تواصله مع المواطنين، بينما رد المحافظ بعد أربعة أيام بأنه لن يدخل في مهاترات مع أي فرد ولن يسمح لأحد أن يعيقه عن تنمية الوادي الجديد، وأنه في حراسة المواطنين طالما كان محافظا للوادي الجديد.