كتب أشرف خليفة
تقدم النائب محمد عبد الراضي، عضو مجلس الشورى عن الحرية والعدالة، ببلاغ للمحامي العام بخصوص تهديد المنطقة الصناعية بالخارجة للغرق بمياه الصرف الصحي بسبب ارتفاع منسوب خطوط الصرف وفوهات البلاعات عن المنازل والورش بمقدار ثلاثة أمتار.
وحمّل عبد الراضي محافظ الوادي الجديد ورئيس مركز الخارجة بصفتيهما مسئولية ما يحدث من غرق المنطقة بالكامل حال تشغيل خطوط الصرف الصحي الجديدة، مؤكدا أهمية التخطيط الواعي ومراعاة منسوب المنازل والشوارع بالمنطقة والتي حصل أصحابها على تراخيص بناء من مجلس المدينة ولم يتم إخطارهم أو متابعتهم بخصوص الارتفاع عن سطح الأرض، مطالبًا بوقف الأعمال وتشكيل لجنة هندسية من جامعة اسيوط لتقييم الموقفاأ
التقت «الحرية والعدالة» أهالي المنطقة وقال محمد فرج مسلم صاحب ورشة نجارة ويسكن بالمنطقة: "بنينا المنازل والورش منذ 18 سنة بناء على تراخيص رسمية من مجلس المدينة ونسبة الاشغال في المدينة الآن حوالي 90%، فوجئنا منذ سنتين تقريبا بأعمال حفر للصرف الصحي ففرحنا، لكننا اكتشفنا أن الحفر كان في منطقة الغرود – الكثبان الرملية – وهي منطقة مرتفعة عن المدينة الصناعية والأسوأ من ذلك أنها ترتفع ايضا عن تلك الغرود ليكون المنسوب أعلى من الشارع المجاور لها 3 أمتار وعن المنازل داخل المدينة حوالي 5 أمتار مما يعني غرق الطابق الأول والثاني بالمنطقة كلها حال تشغيل الخط على هذا النحو.
وأكد عمرو حسانين خضر كلامه أن فوهات البالوعات لا تسير وفق منسوب واحد ويمكن ملاحظة ذلك بالعين المجردة بسهولة، وأن هناك عشوائية في العمل ونتساءل: لماذا لم ينخفض المنسوب عن المنازل والورش القائمة والتي تكلفت الملايين؟ هناك حالة من الغضب الشعبي في المنطقة ونخشى أن ينفجر في أي لحظة.
من جهته، صرح العميد محمد هارون رئيس مركز الخارجة أن خط الصرف المذكور يخضع لجمعية بناء المساكن للعاملين بديوان عام المحافظة ويشرف عليه مكتب هندسي ولا يخضع للمجلس لأنه تابع لأراضي تقسيمات الجمعيات والعقد المبرم يلزمها بتوصيل المرافق الداخلية، وقمنا بزيارة الموقع مع اللواء طارق مهدي محافظ الوادي الجديد الذي أمر بتشكيل لجنة من الخبراء من كلية الهندسة جامعة القاهرة لبحث وتقييم المنسوب والأعمال فنيا والعمل مستمر بخط الصرف لحين بتّ اللجنة.