رسالة أم شهيد الي الرئيس محمد مرسي : قتلوا ابني وأخدوا أخوه !!!

[b][b][b]

كتب / عبدالرحمن عز

السيد الدكتور محمد مرسي
رئيس جمهورية مصر العربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...

مقدمه لسيادتكم السيدة / هاجر علي عبدالله والدة الشهيد "مصطفي سعيد عبدالحميد" 25 سنة والذي استشهد في أحداث الثورة بالوادي الجديد وسقط كأول شهيد بالمحافظة
وبعد استشهاده قامت الشرطة بالقبض علي ولدي الثاني احمد سعيد عبدالحميد من داخل المنزل دون أي ذنب قام به وذلك خوفا منهم من أي ينتقم لشقيقه الشهيد حيث كان هو علي دراية بباسم الضابط الذي أطلق علي أخيه الرصاص.

صدر الحكم علي أحمد بالسجن 15 عاما بعد 24 ساعة من القبض عليه بدعوي أنه قام بأعمال شغب وقد صدر الحكم عليه عسكريا في جلسة 25/3/2011 من محكمة أسيوط العسكرية "منقباد"

وقد طعن ابني بالنقض علي ذلك الحكم وتحدد النظر في الطعن في جلسة 10-1-2012 في محكمة الطعون العسكرية بالقاهرة وفي الجلسة صدر الحكم برفض الطعن مع العلم بانه لم يتم إبلاغه في السجن بميعاد الطعن ورفض دون علمه

مع العلم بأن ابني أحمد هو العائل الوحيد لي أنا ووالده بعد استشهاد مصطفي في أحداث الثورة المجيدة كما ان زوجي سعيد عبدالحميد كبير في السن ويعاني أمراض القلب والضغط الي جانب أمراض الشيخوخة التي تعيقه عن الحركة لإيجاد مورد رزق لنا.

لذا ألتمس من سيادتكم إصدار العفو عن ولدي في العقوبة الصادرة ضده وأن ينظر اليه بنظرة خاصة إكراما لدم اخيه الشهيد الذي ضحي بمعره من أجل كارمة الوطن
وإني إذ أرسل إليكم هذه الشكوي لإيماني التام بأنكم لا تقبلون الظلم ولا تتعاملون مع أفراد الشعب العظيم الإ بالإنسانية وسعة الصدر كما عهد الشعب المصري علي جماعة الإخوان المسلمين الذين عرفوا برد الحق الي أصحابه

سيادة الشهيد...مراعاة دم الشهداء الطاهرة التي أتت بكم الي قصر الرئاسة وأطاحت بالنظام الظالم كفيلة بأن تجعل هذه الشكوي تحت رعايتك شخصيا خاصةوأنك من عانوا ظلم هذا النظام وأدري الناس بمرارة السجن ظلما
وفقك الله لما فيه خير مصر والمصريين

والدة الشهيد /مصطفي سعيد عبدالحميد

انتهت رسالة السيدة "هاجر" ذات الستين عاما كما يبدو عليها
أم الشهيد التي عانت فقدان ابنيها الأول شهيدا علي يد الداخلية والثاني أسيرا في سجون العسكر

وكنت قد قابلتها في مؤتمر رابطة أسر الشهداء ومصابي الثورة بساقية الصاوي بالزمالك أول أمس السبت 15/9/2012 وحكت للحضور عن مأساتها كما أوردت في رسالتها السابقة فلم أتحمل ذلك وأخذتها وطلبت منها أن ترافقني حتي قصر الإتحادية وبالفعل ذهبنا معا ورافقنا أحد صحفيي الشروق ويدعي "أحمد " لم أعرف اسمه بالكامل وقد كان يتابع مأساتها ونشر قصتها مرتين في جريدة الشروق

وبالفعل وصلنا الي القصر بمصر الجديدة وطلبت أم الشهيد مقابلة الرئيس مرسي الإ أنه قد قابلنا موظف من الرئاسة وهو معني باستقبال الشكاوي علي باب القصر من الخارج دون الدخول وأخذ ورقة الشكوي او الرسالة ووعدنا بالرد عليها
وللعلم أيضا فقد تواصلت بشكل مباشر مع أحد أعضاء الفريق الرئاسي وطلب مني إرسال كافة بياناتها ونص الشكوي وقد حدث ووعدني أن يكون الرد خلال هذا الأسبوع

وهذا لقاء والدة الشهيد مصطفي سعيد عبدالحميد الذي اجرته معها Y.N.N | شبكة يقين الإخبارية أمام القصر توضح أكثر مأساتها التي استمرت لما يقارب عامين لا تعرف أتحزن علي ابنها الشهيد أم أخيه المعتقل ظلما كما تقول

ننتظر رد الرئاسة علي أم الشهيد
استقيموا يرحمكم الله
بقلم عبدالرحمن عز
17/9/2012