ثمـــار الطاعة
إنَّ للطاعة راحة ٌ في القلب ... سكينة ٌ في النفس ... سَعة ٌ في الرزق لا يَشعر بها إلا منْ
ذاقَ حقاً حلاوة الطاعة وهَجرَ المعاصي والذنوب... ذاقها منْ أقبلَ على الله وترك الهوى
ألم يقل الله تعالى في كتابه الكريم: " من ْعَمِلَ صَالْحاً منْ ذَكـَر ٍ أو أُنثــَى وهوَ مؤمنٌ
فَـلنُحيَيَّنهُ حَيَاةً طَيّبة ً وَلَـَنَجزينَّهُمْ أ َجرَهُم بأحسن ِ مَا كَانُواْ يَعمَلـُون" 97 النحل.
وما أروع الإمام ابن القيم رحمه الله إذ يقول:
" إنًّ في القلب شعـثا ً لا يلمُّـه إلا الإقبال على الله ....
وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأ ُنس بالله ...
وفيه حزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفة الله ...
وفيه قلق لا يسكنُـه إلا الاجتماع على الله .. والفرار إلى الله "
وأي سعادة تلك التي تتجلى في مناجاة الله تبارك وتعالى، والتضرع إليه والإنكسار بين
يديه، وما أصفاها من مناجاة حين يتنزل المولى عز وجل إلى السماء الدنيا في الثلث
الأخير من الليل وينادي:
هل من تائب... فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر... فأغفر له ؟ هل من سائل..فأستجيب له ؟
فلنجتهد أحبتي حتى نكون من عشاق الليل ويكون لنا نصيب في ساعات الصفاء ومناجاة
الله ونحقق قول الله تعالى:" تـَتـَجـَافَى جـُنـُوبـُهـُم عـَن ِالمـَضـَاجـِع ِ يـَدعـُون َ رَبـَّهـُم خـَوفاً وَطـَمـَعاً وَمـِمـَّا رَزَقنـَاهـُم يـُنفـِقـُونَ *16 فـَلا تـَعلـَمُ نـَفسٌ مـَّآ أ ُخفِى َ لـَهُم مّـِن قـُرَّةِ أعيـُنٍ جـَزَآءَ بـِمـَا كـَانـُواْ يـَعمـَلـُون
َ*17" السجدة.