قرر مجلس كلية التربية التابعة لجامعة أسيوط بمحافظة الوادي الجديد، تعليق الدراسة وتأجيل الامتحانات بالكلية لأجل غير مسمى، نتيجة تصعيد موظفي الكلية المضربين لليوم الثاني على التوالي.
كان الموظفون المضربون أغلقوا أحد أبواب الكلية، اليوم الأربعاء، ورفعوا لافتات مستخدمين مكبرات الصوت للمطالبة بصرف بدل الجذب وإقالة بعض القيادات الإدارية بالكلية بحجة أنهم ليسوا من الوادي الجديد، ونتيجة لتصاعد الموقف بين الموظفين وأعضاء هيئة التدريس وقيام بعض الموظفين بقطع التيار الكهربائي عن أجهزة القاعة المنعقد فيها فعاليات مؤتمر شباب الباحثين بالكلية، والهجوم على القاعة أثناء انعقاد المؤتمر، مما دفع 45 مدرسًا بالكلية للتقدم بمذكرة عاجلة لعميد الكلية يقولون فيها إن الجو العام أصبح غير آمن لعقد امتحانات أو تدريس محاضرات.
من جانبه أكد الدكتور محمود محمد أحمد، عميد الكلية في تصريحات لـ "المشهد"، أن تصرف الموظفين يعتبر تعد على "محراب علم"، معلناً اتفاق مجلس الكلية مساء اليوم على تعليق الدراسة و تأجيل امتحانات الكلية لأجل غير مسمى والتي كان مقرر لها السبت المقبل، وذلك تحسبا من تسريب الامتحان ولحين استقرار الوضع الأمني بالكلية.
وأوضح محمود أنه بخصوص طلب الموظفين المضربين بصرف بدل الجذب كثيرا ما عقدت اجتماعات معهم وتم بحث إمكانية تحقيق لهم طلبهم ولكن بالطرق الشرعية ولقد قمنا قبل ذلك بمساعي مع رئيس جامعة أسيوط و بتشكيل لجنة منهم وبمعاونة نواب من مجلس الشعب وقابلنا وزيرا المالية والتعليم العالي.
وأجرى الدكتور رائد زهر الدين، عضو مجلس الشورى، اتصالا برئيس جامعة أسيوط والذي أكد على الاتفاق السابق وهو سوف يصرف لهم بدل الجذب من أول يونيو القادم ولكن الموظفين يصرون على الصرف هذا الشهر.