اخوتى مع الحلقه العـــاشــــــــــــره نعيش
ليلى : يالله إتصل بها خليني حكيها حبيبي .. بعدين اشحن لي رصيد مشان أحكي مع أهلي و أطمن على أخي
حكت مع أم
محمد و اطمنت عليها .. كانت خايفة كثير ظلت طول الوقت تدعيلها .. خوفها من جهة و فرحتها من جهة ثانية بزيارتها لبيت الله
( الله يقدرني على فعل الخير لو بإيدي ما أترك حدى حزين ولكن هي سنة الحياة )
ليلى مع نفسها ...
ما تركنها حبيبها ظل معها حتى غربت الشمس ... طلبت منه يروح للبيت يرتاح تعرف العمل الجديد متعب و هي كمان بتعبو معها ...
كانت بقلبها تتمنى يظل بس تعبه واضح جدا و راح تكون أنانية إذا تركته ولو ثانية
دعت بخاطرها ( يارب يا أرحم الراحمين يارب تجمعنا على سنتك وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يارب أنت عالم بحالنا )...
كانت تصلي .. دخل الطبيب لما لقانها ساجدة استغرب و لم يقاطعنها .. انتظرنها حتى أكملت الصلاة ..
الطبيب : الله يتقبل
ليلى : آمين يارب منا و منكم أجمعين
الطبيب : بنتي ما تألمت ؟! شايفك تصلي ..
ليلى : ما حسيت بشئ .. الله منحني قوة
الطبيب : بعرف يا بنتي و لكن هيك خطر عليك فيكي تصلي و انتِ بمكانك ... لسى ما شفيتي و الجرح لساتو جديد لا تعرضي حالك للخطر
ليلى : لا تخاف خلاص المرة الجاية راح أصلي و أنا جالسة
الطبيب : كيف تشعري
ليلى : بصراحة أنا بخير بدي أخرج
الطبيب : شايفك مستعجلة الظاهر ما عجبناك
ليلى : لا .. أستغفر الله و لكن أنا مش متعودة على النوم بالمستشفى
الطبيب : ما راح يكون فيك تخرجي إلا بعد 3 أيام و لكن الراحة التامة لا تعبي حالك ما في شغل .. ما في حركة .. ما في تعب
ليلى : مثل ما تريد المهم أني أخرج من المستشفى
الطبيب : هههه .. لا تخافي كان نفسي تظلي معنا كم يوم بس للأسف راح أوقعلك أمر الخروج بس بعد 3 أيام
ليلى : يالله شو راح يصبرني .. أمري لله
الطبيب : بنتي ممكن سؤال إذا ما في إحراج
ليلى : إسأل
الطبيب : الشاب اللي كان هون خطيبك ؟!!
ليلى : لا لسى ما خطبني .. إن شاء الله بس تتحسن صحتي راح نسافر للمغرب و راح يطلبني من أهلي ... خير دكتور
الطبيب : خير يا بنتي .. نيالو فيك أكيد راح يكون أسعد زوج و راح تكوني أحسن زوجة و أم
ليلى : شكرا
الطبيب : قلبك الطيب ما في منه .. بنتي الشاب بحبك كثير ويخاف عليك راح أخبرك شغلة ربما إنتي ما تعرفيها
ليلى : خير شو في ؟!!
الطبيب : لما طلعت النتائج و قررتي تعملي العملية إجى حبيبك و طلب يعمل التحاليل و قال راح يتبرع بدالك و لكن للأسف طلعت النتيجة سلبية
ما تتصوري زعلوا لما عرف بالنتيجة كان مستعد يعمل أي شئ مشان ما تتعبي
دمعت عيونها ( يالله الشاب بحبني ومستعد يعمل أي شئ و أنا بلحظة ضعف شكيت فيه يارب الله يسامحني على ضني )
مع نفسها ( مشان هيك تأخر هذاك اليوم يالله الحمد لله الحمد لله )
الطبيب : لو كنت عارف أنك راح تبكي ما كنت خبرتك .. ليش هـ الدموع
ليلى : من فرحتي كنت خايفة كثير .. بس الحمد لله الشاب إبن حلال .. الحمد لله
الطبيب :و الله بحبك كثير .. ما تتصوري كيف كان لما كنت بالإنعاش
( يارب الحمد لله الحمد لله .. )
بحياتها ما توقعت تلقى شخص يحبها بهذا الشكل و الله فكرت زمن قيس وليلى وعنتر وعبلة مضى ولن يعد .. و لكن الحمد لله حبيبها أثبت لها أنه يوجد حب صادق و فيه وفاء ..
يالله الحمد لله كانت خايفة كتير .. أصعب شئ في الحياة أنك تفقد من أحببت ...
رن موبايلها فتحته بسرعة من دون أن ترى من المتصل .. فكرت حبيبها المتصل
وليد : وينك يا بنت .. وين مختفية ؟؟!!
ليلى : أخي .. أنا آسفة .. كيفك أخي كيف الوضع هناك ؟؟
وليد : الحمد لله .. وينك يا بنت ليش ما اتصلتي ؟؟
ليلى : أنا آسفة أخي كان عندي شغل كتير و الشبكة ضعيفة هون كيفها مريم و كيف صار أخوها ؟؟
وليد : الحمد لله أنك تذكرتيهم
ليلى : ليش عم تقول هيك أخي و الله ما نسيتكم بس الشغل لراسي
وليد : الله يقويك أختي الأسبوع القادم راح أزورك و شوف شو عم تشتغلي
ليلى : ( يالله .. أكيد جن ) لا تعب حالك أخي يوم الخميس راح أزوركم و ظل أسبوع
وليد : إن شاء الله .. إتصلي بوالدي
ليلى : خير في شئ ؟!
وليد : لا ما في شئ بس بده ياكي بموضوع
ليلى : ؤكي .. راح أتصل بهم الآن
وليد : اهتمي بحالك
ليلى : ؤكي أخي .. سلملي على
مريم كتير و أهلها و بلغ سلامي لأخوها و قل له الحمد لله على السلامة فرحت له كتير
وليد : الله يسلمك .. يوصل ..
ليلى : في أمان الله أخي
وليد : مع السلامة
خير يارب شو بدو أبوها و ليش وليد ما بدو يحكي ؟!!! خير يارب !!
-------------
توجه
وليد و زوجته للطبيبة و في الرواق وقفها ...
وليد : ليش حكيتي هيك على
ليلى ؟!! إنتِ أكثر وحدة تعرفيها ولا نسيتي لما مرضتي شو عَمَلَتْ
مريم : أنا آسفة .. يعني شو قلت و الله فيها الخير ...
وليد : شوفي يا بنت الحلال أختي و بعرفها و الله إذا حكيتي معها هيك راح تشوفي ..
مريم : على الأقل كانت تتصل ...
وليد : اتصلت قبل العملية و قالت راح تكون مشغولة
مريم : شو حصل بموضوع الخطبة ؟! إن شاء الله تكون وافقت على الشاب
وليد : إنسي موضوع الخطبة ..
مريم : لا تقول أنها رفضت !! و والدك شو حكى معها ؟
وليد : لسى ما تعرفي والدي ما يفرض شئ على خواتي .. هن عرفينوا خاصة إذا كان زواج
مريم : البنت أكيد جنت .. ما تعرف أنها راح تعيش مثل الأميرة ..
وليد : إنسي الموضوع .. خلينا نشوف الطبيبة...
~ في بيت
ليلى ~
أخذها التفكير حتى غفت عيونها ما حست بشئ في هذا الوقت رن موبايلها مرة و اثنين و ثلاثة .......
ما حست على شئ من شدة تعبها ...
سمعت صوت الباب يخبط بقوة أفاقت مفزوعة ( خير اللهم اجعلوا خير ) ساراعت للباب حست قلبها راح يتوقف .. لما فتحت
ليلى :
محمد !! خير شو في .. حصل شئ ؟!؟
محمد : فيكي شئ ..؟!
ليلى : شو في ؟!!
جلس
محمد على الأرض كان مبين عليه التعب ...
ليلى : شو بك إحكي ..
محمد : لا تخافي خليني رد نفسي
ليلى : أدخل لا تجلس على الأرض ..
محمد بصوت مرهق : إنتِ بخير ؟
ليلى : أنا بخير .. أهو أنا أمامك
محمد : وقعتي قلبي ...
ليلى : خير ؟!!
محمد : ليش مارديتي علي لما اتصلت ؟!!
ليلى : يالله كنت نايمة ما حسيت به ..
محمد : حصل خير ... إلبسي حجابك و خلينا ننزل للحديقة
ليلى : أدخل و ارتاح و بعدين ننزل ..
إطلع فيها بنظرة كلها حب وقال : يالله حبيبتي إلبسي بسرعة و خلينا ننزل .. إلا إذا بدك ظل جالس هون
ليلى : حاضر بس ثواني ...
لبست عبائتها و توجها لحديقة قرب منزلها .. ظل
محمد ساكت ما حكى شئ
ليلى : خير شوفي .. ليش ساكت ؟!؟
وقف و اطلع فينها .. دمعت عيونه ...
ليلى : شو في محمد ليش عم تبكي ؟!!
ابتسم وقال لها : ما أتصور حياتي من دونك ..
( يالله لهي الدرجة بخاف علي كيف لا إذا كان مستعد يتبرع بدالي )
مسكت ايديه و قالت : حبيبي أنا بخير والله مافيني شئ .. و مسحت له دموعو ...
محمد : لما إتصلت فيكي و ما رديتي خفت كثير و لما رنيت جرس الباب و ما فتحتي خفت أكثر .. خفت ليكون حصلك شئ ..
إرتمت بأحظانه .. ما قدرت تمسك حالها ... اتوجهوا للحديقة حكوا شوي بس التعب ما تركهم يطولوا ... الدوار ما تركها ...
محمد : يلاه يا عيوني لازم ترتاحي
صعدت لغرفتها و ما تركنها لحتى دخلت للبيت و نزل مقابل العمارة و ظل يراقب فيها و بعدين راح لبيته ..
استلقت بفرشتها تفكر و بعدين تذكرت أنها ما اتصلت ب
مريم زوجة أخيها
هي تعرف أن
مريم أكيد زعلانة لأنها ما اتصلت حكت معها مشان تطمن على أخوها ...
رن الهاتف مرة و اثنين و ثلاثة بس مافي حدى يرد .. إتصلت بـ
وليد و يارتها ما إتصلت ...
وليد : خير أختي تعبتي ؟
ليلى : لا أخي أنا بخير .. بس اتصلت بـ
مريم وما عم ترد علي !!
وليد : أكيد ما سمعته ...
مريم ..
مريممريم : نعم حبيبي بدك شئ ؟
وليد : ليلى على الهاتف بدها تحكي معك ..
مريم : أف .. شو بدها .. أنا مشغولة ..
وليد بصوت معصب :
مريم ..
ليلى على الهاتف رد عليها ..
مريم : خلاص راح أحكي معها .. أهلين بست الحسن والجمال ...
ليلى : أهلين
مريم .. كيفك أختي و كيف أهلك ؟؟
حست من صوتها أنها ما بدها تحاكيها بس أخوها فرض عليها .. مشان هيك ما فتحت خط لما اتصلت بها
مريم : و الله كلنا بخير .. الحمد لله أنك بينت وسألت ..
ليلى : أنا آسفه .. بس كنت مشغولة تعرفي الشغل ..
مريم : أنا آسفه .. بس حاطة الطبخ على النار معاك
وليد ...
ما قدرت تحكي .. ( ليش كل هالجفا بعد كل الي عملتو .. هيك تعامليني ... ) قطعت الخط .. ما بدها تحكي حدى ...
أعاد
وليد الإتصال .. ماكان بدها تفتح خط و لكن قلبها ما يطوعها هذا أخها ...
وليد : آسف أختي .. بس والله ما راح فوتلها هاليوم ..
ليلى : مشان الله أخي والله إذا عملتها شئ لا أنت أخي ولا بعرفك ...
وليد : والله خايف عليك من طيبة قلبك ..
ليلى : لا تخاف علي الله معي و راح يحميني من كل شر
وليد : إرتاحي الآن وغدا إن شاء الله راح أزورك الصبح ..
ليلى : لا تعب حالك .. غدا راح أزوركم و بعدين نروح للمستشفى ...
وليد : إن شاء الله .. تصبحي على خير
قفلت الخط و هي ماسكة حالها حتى ما يحس عليها ...
( حرام عليك أنا ما عملتك شئ .. كل لي عملتو مشان ما أشوفك تتألمي ... ) الله يعينها على الأيام الجايه ...
ظلت طول الليل تفكر عن سبب تغير
مريم من ناحيتها ما لقت سبب غير عدم إتصالها و لكنه غير كافي لتعاملها بهذا الجفاء ...
في الصبح ما قدرت تصبر خبرت
محمد أنها رايحة لبيت أخوها مشان ما يجي لعندها ..
توجهت لبيت أخوها و ياريتها ما راحت .. مفاجأة لم تتوقعها
شو هي المفاجأة اللي راح تلاقيها ليلى بـ بيت أخوها ؟؟
-----------------
دخلت للبيت .. إستقبلتها
مريم إستقبال بارد مثل برودة الثلج و الأكثر من ذلك لم تجد أغراضها بغرفتها السابقة .. صحراء قاحلة ما فيها شئ
سألتها عن أحوالها و أهلها بس ردها بارد
إنتظرت أخوها لحتى جاء لما دخل و لقاها فرح كثير
جلسا و حكيو كثير و اعتذر منها عن سوء تصرفه معها و فرضه لرأيه
المهم اتصالحوا بس
مريم كانت طول الوقت بالمطبخ
وليد : مريم تعي
مريم : نعم
وليد بدك شئ ؟
وليد : رجعت الأغراض لمكانها ؟
مريم : لا .. إنت تعرف أني فضيتها مشان البيبي ..
وليد : كلمة و مراح تنعاد ....
قاطعته
ليلى : أرجوك أخي ليش مكبر الموضوع و إنتو كمان لازم تحضروا غرفة الأمير
وليد : أختي لا تحكي شي .. الحكي بيني و بين زوجتي ... إسمعي يا بنت الحلال إحنا ريحين للمستشفى و بس نرجع راح لاقي الغرفة مثل ما كانت و أحسن و لعلمك أختي راح تظل هون لحتى ترجع لشغلها ..
مريم : حاضر ..
يا سبحان الله بعد ماكان أخوها معصب و بدو يزوجها لصديقه اتغير الوضع و لكن
مريم و معاملتها جعلتها تفكر في أمور كثيرة ...
ليلى ( لماذا تغيرت مريم من جهتي .. كنت مثل إبنتها المدللة لا تعمل أي شئ من دوني .. شو حصل .. الأمر لا يتعلق بالخطبة .. يارب دخيلك ... ؟!؟! )
وليد : هاي إحنا هون مين أخذ عقلك و تفكيرك .. صرلي ساعة عم بحكي معك و إنتِ موهون ..؟!
ابتسمت و قالت : أنا معك .. ممكن سؤال إذا و عدتني أنك راح تجاوبني بصراحة و ما تخبي عني ..
وليد : ليش أنا مين إمتا خبيت عنك شي .. هاتي لنشوف ..
ليلى : ليش مريم متغيرة من ناحيتي ؟!!
وليد : كنت عارف أنك راح تسألي .. مريم مش زعلانة بس تعبانة شوي ..
ليلى : ليش تخبي عني .. بلكي أنا عاملة شي من دون قصد ..
وليد : شو حكيت نفسيتها تعبانة بس أيام و راح تشوفيها و تعتذر لك ..
سكت ما بدو يخبرها عن السبب ..
ليلى : لا تخاف أنا ليلى بعرف إلا و أعرف السبب ..
وليد : لا تفكري كثير ..
في هذه اللحظة اتصل محمد ...
ليلى : أهلين محمد كيفك ؟
محمد : الحمد لله .. كيفك حبيبتي .. كيف صرتي ؟؟
ليلى : بخير والحمد لله .. أنا مع أخي ح نروح للمستشفى ..
محمد : سلامتك .. إنتِ تعبانة ؟
ليلى : لا تخاف أنا بخير .. رايحين نزور صهري
محمد : لسى ما خرج ؟
ليلى : لسى
محمد : بلغي سلامي لأخيك ..
ليلى : محمد يسلم عليك ..
وليد : الله يسلمك .. شو شايف ما بدو يحكي معي !!
ليلى : سمعت لحالك ..
محمد : يالله .. أنا آسف خليني أحكي معه
وليد : أهلين بصهري ..
محمد : أنا آسف .. كيفك وليد .. كيف العائلة ؟؟
وليد : الحمد لله .. كيفك أنت .. و كيف شغلك ؟؟
محمد : كل شئ ماشي مثل ما يريد الله
وليد : ممكن نلتقي المسا ؟
محمد : إن شاء الله .. خبرني عن المكان .. أنا أخلص شغلي الساعة 6 المسا
وليد : عندي بالبيت .. إعمل حسابك راح تتعشى عندنا و ليلى هي اللي راح تحضر العشا و على فكرة راح يكون طبخ مغربي ..
محمد : إن شاء الله .. بس ما بدي تعبكم و ليلى تعبانة لازم ترتاح ما لازم توقف كثير ...
وليد : شو .. تعبانة .. أنا شيفها تدلل لا غير ..؟!
محمد : هي ما بدها تبين .. بس لازم تأخذ بالها من نفسها ...
ليلى ( يارب شو عم يحكي .. راح يكشفني .. يارب إسترني )
وليد : لا تخاف .. أنا أنتظرك المسا
محمد : إن شاء الله .. أنا كمان بدي أحكي معك ..
وليد : ؤكي بالليل نحكي .. مع السلامة .. ليلى معك
محمد : حبيبتي لا تعبي حالك
ليلى : ؤكي لا تخاف علي
وليد : شو كان قصدو محمد
ليلى : شو .. ليش .. شو حكى !؟
وليد : تعبك .. و ما لازم توقفي كتير !!
ليلى : لا .. و لا شي .. بس من كثر الشغل بالفندق تعبت و صار ظهري يوجعني بس ..
وليد : سلامتك
خافت كتير يخربط بالحكي و يخبر أخوها .. بس الحمد لله مرت على خير .. وصلا للمستشفى فرحت كوثر كتير لمجيئها
ماجد {أخ مريم} كان ينظر إلى ليلى بطريقة غريبة .. الكل استغرب حتى زوجته
ماجد : أختي ليلى .. تصدقي يوم العملية شفتك بمنامي أعطيتيني هدية ..
كوثر : خير إن شاء .. الهدية جميلة بالحلم
وليد : خير إن شاء الله .. متى راح تخرج ؟
ماجد : المسا راح يمر الطبيب و يخبرني
و هم بيحكوا دخل الطبيب .. بنتي ...
خافت كثير يحكي شي و مثل ما توقعت توجه ناحيتها و سألها عن حالها ..
تلعثمت بالكلام ( الله ستر ) وغير حكيه معاها حتى لا يكشف كل شئ ... الكل انتبه لطريقة كلام الطبيب معها .. كأنه يعرفها من زمان ..
خلاص فحصه لصهرها و وقع أوراق خروجه ... و أخيرا راح ترتاح ...
الكل يسأل من المتبرع من هو فاعل الخير من ذا الشخص الذي تبرع و لم يطلب شئ حتى كلمة شكر ...
تركت ليلى الغرفة و خرجت ترتاح .. الدوار ملازمها ما بدو يتركها .. لاحظ الطبيب ذلك .. لما خرج لقاها جالسة ..
الطبيب : تعي معي يا بنتي
كانت تعرف أنه سيطلب رؤيتها .. توجها للمكتب و فحصها .. حكيا شوي و طلب منها تزوره مشان يطمن عليها ..
خرجوا من المستشفى .. الكل راح يرتاح .. طول الطريق و هي تفكر في فرحة الأطفال لما يشوفوا أبوهم .. ( أخيرا العائلة راح تجتمع .. )
لما وصلوا وجدوا الأطفال عملين حفلة لوالدهم .. من الصدفه أنه يوم ميلاده .. الكل كان عارف إلا هي ..
ظلا كم ساعة ثم تركاه يرتاح و توجها لبيت وليد اليوم في ضيف عزيز راح يزورهم و موضوع ليلى و محمد راح ينفتح .. لازم تحضر حالها و كمان تساعد مريم في تحضير الأكل لأنها
لا تعرف الطبخ المغربي جيدا .. و فوق كل هذا أخوها متعبها ...
لما وصلت لقت كل شئ مثل ما كان و كان التعب مبين عليها
ليلى : أنا آسفة مريم ما كان بدي تعبك بس أخي لما يقول كلمة ما لازم يرجع فيها ..
مريم : ولا يهمك .. كيفو ماجد ؟
ليلى : خرج اليوم .. هو بالبيت الآن
مريم : تحكي جد .. الحمد لله .. و أخير رجع لبيته و المتبرع عرفتوه !؟
ليلى : لا والله ..
مريم : وليد بالشغل ؟
ليلى : لا .. راح لسوق .. في ضيف راح يجي اليوم يتعشى ...
مريم : أأأوف .. كان بدي روح لبيتنا .. يالله من هذا ...
ليلى : محمد ..
مريم : مين هذا الزفت ( هي تعرف أن حبيب ليلى إسمه محمد )
مسكت ليلى حالها .. لو زادت كلمة راح تصير مشكلة ...
ليلى : الزفت يطلع حبيبي و زوجك دعيه اليوم يتعشى و هو اح يشتري المستلزمات مشان تطبخي ...
ما كان بدها تحكي معها بهذه الطريقة .. إجى اليوم اللي لازم تعرف حدودها ...
ليلى : ليش متغيرة من ناحيتي .. شو عملت .. خبريني ليش كل هالكره ؟؟؟
مريم : أنا ما بكره و إنتِ تعرفي ذلك .. بس تعبانة شوي ...
ليلى : إنتِ مو منتبهة متغير من ناحيتي .. كلامك .. معاملاتك .. كل شئ ..
مريم : ليلى .. أنا مو ناقصة .. خلي كل شئ مستور ..
ليلى : يعني في شي .. لعلمك أنا ماراح أتحرك من أمامك لحتى تخبريني ..
مريم : بغبائك فشل أخوك بمشروعه ..
ليلى : شو فشل .. عن أي مشروع تحكي .. و كيف كنت السبب بفشله !!؟
مريم : خلي أخوك يحكيلك ..
ليلى : لا كملي ..
مريم : أخوك كان يشتغل على مشروع صغير و أمجد و أبوه كانوا راح يدعموه .. بس لما رفضتي انسحبوا و أخوك ما عندو سيولة تكفيه .. و ترك حلم حياته ..
كانت بمثابة صدمة على ليلى ..
مريم : كانت حياتنا راح تتغير لو قبلتي بهذاك الشاب ..
ليلى ( ليش ما خبرتني يا أخي .. الآن تأكدت بدهم مربية للبنت .. الحمد لله .. الحمد لله )
مريم : أنا راح أفوت للغرفة أرتاح .. إنسي الموضوع .. أرجوكِ لا تخبري وليد عن اللي حكينا ..
ليلى : روحي ارتاحي .. الله يفرجها ..
جهزوا العشا و إجى محمد .. جلس مع وليد لحالهم ما تركوا ليلى تجلس معاهم و حكو مع بعض .. اتفاهموا على كل شئ يخصه مع ليلى ..
مرت هذيك الليلة على خير ...
في البارت القادم
سيكتشف وليد أن ليلى لم تكن بالفندق المفروض أنها تشتغل فيه ..
ما تعتقدون سيحدث .. و ما هي ردت فعله ؟؟
-------------------
في الصباح توجه وليد للشركة ليلى لأنهم يتعاملون معاهم وهناك عرف أنها في عطلة ولسى ما بدأت الشغل ضربت أفكار سيئة براسو ( لوين راحت .. مع مين كانت .. شو عملت ..؟؟؟ )
كانت ليلى جالسة تقرأ بالمصحف دخل عليها مثل الطير الجارح ماحسيت إلا و هي على الأرض ..
صرخت من وجع الصفعة التي أخذتها ..
مريم : خير شو في ..!!
وليد : لا تدخلي .. فوتي لغرفتك ...
مسكها بقوة سودته وجهها
ليلى : خير أخي شو في !!
وليد : كنت مع هذاك الحقير .. عم تضحكي علي .. مفكره أني مراح أعرف ...
ما تركها تحكي .. بصرخ مرة و يضربها مرة ... ( شو عملتي الله لا يسامحك )
ما قدرت تدافع عن نفسها .. وجعها كتير بمكان العملية .. صرخت بأعلى صوتها
ليلى بصوت عالي : خليني أفهم الموضوع و بعدين إعمل لي بدك ياه ..
وليد : تعرفي مع مين كنت .. كنت مع المدير بالشركة .. خبرني أنك بعطلة و لسى ما بديتي شغلك
ليلى ( يالله لي كنت خايفة منه صار .. شو راح أخبرو الآن .. )
وليد : إلي فيه ذرة حرام أكيد يرجع لأصله ..
كانت هذه الجملة مثل الصاعقه على ليلى ( شو يقصد بذرة حرام .. يارب مفكرني كنت مع محمد .. لا .. )
ليلى : أخي لا يروح تفكيرك لبعيد والله العظيم ...
وليد : لا تحلفي و لا تقولي شي .. ماكان لازم تجي لهون أصلا راح تشوهي سمعتنا ..
ليلى : إسمعني و بعدين أحكم علي ...
وليد : شو بدي أسمع ها .. بدك تقوليلي أنك كنت مع حبيبك بس ما حصل شي ...
ليلى : الله يسامحك أخي .. أنا تربايتك كيف أعمل هيك أنا ...
وليد : إنت بنت حرام .. الحرام يمشي بدمك ..
ليلى : شو !! شو تقصد بكلامك أخي ..
وليد : أنا مش أخوك من اليوم لا تناديني بأخي ...
ليلى : حرام عليك
مريم : أرجوك وليد هدي حالك و لا تقول كلام تندم عليه ..
وليد : لازم تعرف .. و قبل ما تطلعي من هون لازم تعرفي أنك بنت حرام و أهلي أخذوك و ربوك وأعطوك إسمهه و نسبهم اللي بدك تلطخيه بالحرام ...
ليلى : لا أخي .. لا تقول هيك .. إنت أكيد زعلان .. أنا أختك من لحمك و دمك ..
وليد : إطلعي .. برا .. و ما بدي أشوف وجهك مرة ثانية ..
مريم : أرجوك وليد لا تتهور ...
وليد : قلت لك فوتي لغرفتك و لا تدخلي ...
خرجت من البيت و هي بين الحيا و الموت .. الوجع من جهة و الخبر المشؤوم من جهة .. لا تعرف أين هي متوجهة ...
وهي ماشيه ( 25 سنة كذب .. 25 سنة و أنا مفكره أني أملك أجمل عائلة .. يارب يارب ارحمني و صبرني...)
ظلت تمشي حاسة حالها بعالم ثاني ... اتصل محمد مرة و اثنين و ثلاثة ما قدرت ترد عليه .. ( شو راح أخبرو أني بنت حرام جيت للحيا بالحرام مالي عائلة ) و دموعها مثل الشلال خنقتها و ما قدرت تتنفس وقفت و هي مش حاسة بشي وقعت على الأرض...
لما فتحت عيونها لقت حالها بالمستشفى .. جسمها موصول بالأجهزة ..
الطبيب : بنتي عم تسمعيني ؟!
أشارت بعيونها أنها تسمعه .. و دموعها ما توقفت
الطبيب : لا تخافي ما فيكي شي .. شوية تعب بس ارتاحي..
حاسة حالها بعالم ثاني و تفكيرها بكلام أخوها .. مش قادرة تصدق مثل الحلم و بدها تفيق منه
محمد : شو بها دكتور؟؟
الطبيب : تعى معي على المكتب
محمد : خير .. حصلها شئ ؟!!
الطبيب : نحكي بالمكتب ..
توجها للمكتب ..
الطبيب : راح أعمل تقرير .. جسمها به رضوض و جرح العملية مفتوح .. البنت أكيد متعرضة للضرب و صدمة نفسيه .. شو حصل مين إعتدى عليها ؟؟
محمد : ما بعرف .. كانت ببيت أخوها .. البارح كنت عندهم كانت بخير و الصبح لما اتصلت ما ردت ظليت اتصل لحتى رد علي شاب و خبرني أنها بحالة سيئة بالطريق و هي فاقدة
الوعي و أخذينها للمستشفى هذا كل الي حصل..
لطبيب : البنت متعرضه للضرب و جرحها مفتوح وفوق هذا كله كانت راح تروح فيها .. قلبها ضعيف جدا
محمد : ممكن أعمل شي
الطبيب : لا .. بس لازم نتصل بأهلها أنا لازم أعمل تقرير للشرطة .. لأنها حالة إعتداء..
محمد : كيفها الآن؟؟
الطبيب : إدعيلها ... راح أتصل بأهلها ...
اتصل بـ وليد لكن مافي مجيب .. ظل عم يرن و ما في مجيب..
محمد : ممكن أشوفها ولو ثانيه
الطبيب : تعى معي ممكن نعرف شي منها ..
توجها لعندها للغرفة ... كل اللي كان بدها ياه أمها و أبوها .. بدها تشوفهم بأي طريقة المهم أنها تعرف الحقيقة ...
اليوم أدركت أنها وحيدة و ستبقى دوما وحيدة اليوم أدركت نظرتهم لها ... دخل الطبيب و دخل وراه محمد لما شافته بكت بحرقة ..
مسك محمد إيدها بقوة و قال : لا تخافي حبيبتي أنا معك ما راح يحصلك شي ..
الطبيب : بنتي فيكي تحكي و تخبرينا شو اللي حصل .. لازم نعمل تقرير للشرطة ..
صرخت بقوه : لا .. أرجوك لا
استغربوا من خوفها ... محمد فكر أنها تعرضت لشئ تاني و خايفة من الفضيحة ..
محمد : اهدي حبيبتي و خبرينا شو حصل ..
بصوت كله دموع : ما حصل شي ما حصل شي تعرضت لحادث بس
الطبيب : بنتي لا تخافي من اي أحد إنت بأمان .. مين ضربك
ليلى : ما تعرضت للضرب .. سقطت من السلم
الطبيب : إذا ماخبرتيني راح أخلي الشرطة تحكي معك و تحقق
ليلى : أرجوك لا تخبر الشرطة
محمد : ليش خايفة .. مين عمل فيك هيك ...
في هذا الوقت دخلت طبيبة النساء مشان تكشف إذا تعرضت لشي ثاني..
الطبيب : محمد تفضل للخارج مشان تكشف الطبيبه عليها ... بنتي هي طبيبة نساء راح تكشف عليك ..
و لما خبرتها الطبيبه نوع الكشف صرخت : ما تعرضت للإغتصاب أنا شريفة و طاهرة ..
دخل محمد بسرعه للغرفة ..
ليلى : أرجوك محمد لا تخليهم يكشفوا علي و الله العظيم أنا شريفة و طاهرة ما لمسني حدى ..
محمد : أرجوك دكتورة سمعتي شو قالت لك ..
الطبيبة : لا تخافي يابنتي فحص بسيط و أكتب التقرير .. ليش خايفة اذا أنت واثقة من حالك ..
نظرت لـ محمد باستغراب بعيونه كأنه يريد أن تقبل بالفحص حتى يتأكد ..
همس محمد بأذنها : لا تخافي .. مهما حصل أنا معك وما راح أتركك ..
نظرت له باستغراب ( حتى انت .. أنا طاهرة و شريفة و الله العظيم ما لمسني حدى)
واقفت تعمل الفحص .. خرج محمد و الطبيب للخارج ينتظرو النتيجة بعد كم دقيقة خرجت الطبيبة و أعطت ورقة للطبيب ..
محمد : خير حصلها شئ ؟؟
الطبيب : الحمد لله .. سليمة ما تعرضت لإعتداء ..
محمد : الحمد لله
لما دخلوا عليها شافت ابتسامة صغيرة على وجوهم
ليلى : دكتور بدي أخرج
الطبيب : شو .. لا .. انت ماراح تخرجي لحتى تشفي تماما .. عنادك هو اللي وصلك لهون
ليلى : أرجوك .. أنا لازم أرجع للمغرب
محمد : خير حبيبتي .. حصل شئ لقدر الله ..
ليلى : لا .. أنا لازم أشوف والدي ..
الطبيب : أرجوك إحكي لي شو حصل و أوعدك مراح أخبر حدى
ليلى :ما بعرف أحكي ولا خبي سري ..
راح تنفجر إذا ما حكت نظرت لـ محمد ( أنت كمان لازم تعرف )
الطبيب : ابني فيك تتركنا لحالنا ..
ليلى : لا خليك هون أنت كمان لازم تعرف شو حصل ..
بكت ما قدرت تحكي الكلمات مثل الخنجر
أخبرتهم شو حصل و كلام أخوها القاتل و وعدها الطبيب انه ما يخبر الشرطة مشان ما يسجن أخوها
الطبيب : كل اللي عملو فيك أخوك و خايفة عليه
الطبيب : كل اللي عملو فيك أخوك وخايفة عليه .. مهما كان اللي عملتيه ملازم يضربك هيك الحق عليك ليش ماخبرتيه الحقيقة
قام محمد من مكانه و خبرها أنه راح يرجع بعد شوي
ليلى : أرجوك محمد لا تروح لعندو أكيد معصب ..
محمد : لا تخافي ما راح أحكي معه .. بدي أروح للشركة و أرجع بسرعة
عملها الطبيب إبرة منومة و تركوها ترتاح و ظلت لحالها لحتى غفت عيونها
في هذه الأثناء توجه محمد لبيت وليد .. لما خبط على الباب فتح وليد
وليد : شو جابك لعندي .. خليلتك بالشارع .. ثم غلق الباب ..
غضب محمد و خبط الباب بقوة .. لما فتح وليد ..
محمد : اسمعني و لا تحكي شي
وليد : شو بدي أسمع
محمد بصوت مرتفع : قلتلك اتركني أحكي اللي عندي و بعدين مراح تشوف وجهي
وليد : إحكي بسرعة .. أنا عارف شو بدك تحكي
محمد : ليلى هي المتبرع اللي ما عرفتوه ...
نزل هذا الخبر كالصاعقة عليه ... مريم كانت ورا الباب تسمع ما صدقت ليلى هي اللي تبرعت بكليتها ..
خبرهم كل شئ عملته معاهم و نومتها بالمستشفى و حتى لما رفضت يخبروا الشرطة ... خرج و تركه
انتظرونى فى الحلقه القادمه.............
. قمه التشويق والاثاره