جدد وزير الخارجية محمد كامل عمرو التأكيد على احترام مصر والتزامها بحماية أي بعثة دبلوماسية على أراضيها والعاملين فيها، بموجب معاهدة فيينا لعام 1961 حول العلاقات الدبلوماسية..وقال:إن الاعتداء على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة فى 9 سبتمبر الماضى كان حادثا مؤسفا أدانته جميع الأطراف في مصر.
وأكد وزير الخارجية - خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الليلة الماضية فى واشنطن - على ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أقرب وقت ممكن في ظل مرجعيات واضحة وإطار زمني محدد.. مؤكدا أن الاستيطان الإسرائيلي غير المشروع يشكل عقبة في طريق السلام، ويجب أن يتوقف.
وقالت كلينتون إنها تحدثت مع وزير الخارجية في ذلك ..وأعربت عن شكرها له ولكبار المسئولين في الحكومة المصرية على استجابتهم في هذا الصدد.
وكان وزير الخارجية قد أدان في بيان صحفي قرار إسرائيل بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية بالقدس الشرقية..معتبرا انه يعكس اختيار إسرائيل وتحديها للإجماع الدولي المستقر بشأن عدم شرعية الاستيطان..وقال :إن خلو بيان اللجنة الرباعية الأخير من أية إشارة إلى ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي شجع إسرائيل على اتخاذ تلك الخطوة.
وأوضح عمرو أن مصر تستشعر قلقا حقيقيا بسبب التسارع المطرد في وتيرة الاستيطان في الفترة الأخير..مؤكدا أن الطرف الإسرائيلي يتحمل المسئولية الكاملة عما قد تتسبب فيه هذه السياسات في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة حاليا.
وأكد وزير الخارجية محمد كامل عمر أن مصر والولايات المتحدة تتمتعان بصداقة وشراكة طويلة الأجل.. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ساعدت مصر في كثر من مجالات التنمية، وأنها تواصل ذلك، وقال: "نحن على ثقة من أن صداقتنا وتعاوننا سيتعززان في المستقبل".
وأضاف:أن مصر والولايات المتحدة قد عملا في الماضي لدعم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأنهما سيواصلان جهودهما في هذا الصدد.
وأوضح أن مصر تمر بمنتصف فترة انتقالية، وتتطلع خلال هذه الفترة إلى التضامن وحسن النية من جانب جميع شركائها.. وأكد أنه على ثقة من أن الولايات المتحدة سوف تبرهن على صدق التزامها بهذه الشراكة..مشيرا إلى أنه استمع من نظيرته الأمريكية إلى التزام صريح في هذا الصدد.
وأشار الوزير إلى أن مباحثاته مع وزيرة الخارجية الأمريكية تناولت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضايا الثنائية إضافة إلى القضايا الإقليمية.
ونوه بأن منطقة الشرق الأوسط تمر بتغيرات عميقة وظروف حساسة، ومصر والولايات المتحدة سيواصلان العمل جنبا إلى جنب لضمان أن شعوبهم سيستفيدان من الفرص التي تجلبها هذه التغييرات.