مصرع عالمة الذرة سميرة موسى فى أمريكا
١٥/ ٨/ ٢٠١٠
حصلت سميرة موسى على الدكتوراه فى الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل عودتها إلى القاهرة مباشرة لقيت مصرعها فى حادث سيارة، وكانت ظروف وفاتها قبل عودتها إلى مصر مباشرة باعثة على إثارة الشكوك لدى البعض بأن الحادث مدبر،
وكان عادل حمودة كتب فى جريدة «الأهرام» تحت عنوان: «سهرة فى بيت سميرة موسى»، قال فيه إنه نجح لأول مرة فى الحصول على ملفاتها فى الإدارة الأمريكية.. وقال إنهم ألحوا عليها فى أمريكا أن تبقى، وأن يمنحوها الجنسية الأمريكية، ولكنها رفضت وأصرت على العودة لتعود جثة هامدة، فيما أكد عبدالله بلال فى كتابه «اغتيال العقل العربى» أن الموساد هو الذى اغتالها فى مثل هذا اليوم ١٥ أغسطس ١٩٥٢،
ويذكرنا الكاتب والناقد الراحل رجاء النقاش بواقعة الوفاة فى مجلة الشباب بعنوان «قتلوها فى أمريكا» حيث يقول: «كانت سميرة تركب سيارتها مع زميل لها قيل إنه هندى وفجأة هوت السيارة من قمة جبل وماتت سميرة ونجا زميلها الهندى الذى قفز من السيارة وهرب واختفى إلى الأبد، ولم يعرف أحد عنه شيئاً حتى الآن». كانت سميرة قد أرسلت قبل وفاتها بأيام تقول إنها تستعد للقيام بدراسات غاية فى الأهمية بعد أن سمحوا لها بزيارة المعامل السرية لأبحاث الذرة فى أمريكا.
أما الكاتب الراحل صالح مرسى فقد ذكر فى مجلة «المصور» أنه كانت هناك نوتة صغيرة سوداء اللون سلمها البوليس الأمريكى لرجال السفارة المصرية فى واشنطن ضمن مخلفات سميرة، وسلمتها الخارجية إلى والدها، أما عن سيرة سميرة فتقول إنها ولدت فى ٢ مارس ١٩١٧م، والتحقت بمدرسة «سنبو» الأولية بزفتا غربية،
وحفظت أجزاءً من القرآن، ثم التحقت بمدرسة «قصر الشوق» الابتدائية بالقاهرة، ثم مدرسة «بنات الأشراف» الثانوية، وكان ترتيبها الأولى فى الابتدائية والثانوية، واختارت كلية العلوم بجامعة الملك فؤاد الأول (القاهرة حالياً)، وحصلت على البكالوريوس عام ١٩٤٢م بترتيب الأولى على الدفعة، وساندها الدكتور مشرفة لتكون أول معيدة بالكلية، وسافرت إلى إنجلترا ثم أمريكا للدراسة.
أما صاحب الفضل عليها فهو والدها الحاج موسى على، الذى شجعها ودعمها، وحط الرحال بها فى القاهرة ليكون إلى جوار ابنته حينما هبطت القاهرة للدراسة، ثم افتتح لوكاندة فى حى الحسين ثم فندق وادى النيل فى العتبة ونشر لها على نفقته كتابها الأول فى «الجبر»، ومنحها كل الثقة فى السفر للخارج للدراسة.