مرت أيام طويلة، ولم نعرف ما الذى تم رسمياً فى ملف تسلّم حسين سالم، رجل مبارك الأول الهارب إلى إسبانيا.
ومضت أسابيع متصلة، ولم نعرف ما الذى جرى على صعيد بدء المفاوضات مع الحكومة البريطانية، بشأن توقيع اتفاقات تسليم المتهمين الهاربين على أراضيها.
ومضت أشهر متواصلة دون أن تتحرك ملفات المحاكمات القضائية لنجلى الرئيس المخلوع أو للرئيس المخلوع نفسه.
وجرت تحقيقات مكثفة فى «موقعة الجمل»، وفى وقائع الفساد السياسى الذى دفع البلد إلى هاوية الفساد المالى، دون أن نقف على حقيقة واحدة فى تفاصيل هذه الجريمة الدامية.. من فعل ذلك، وكيف، ومتى سيخضع للعقاب؟!
تحركت محاكمات عاجلة دون أن تنتهى إلى إدانة أحد.. الضباط أبرياء، وأمناء الشرطة أبرياء، والداخلية بريئة، وكأن المتظاهرين قتلوا أنفسهم، وكأن قوى أخرى هى المسؤولة عن المأساة التى عشناها، والتى نعيشها حتى اليوم!
إذا لم تجب الحكومة عن كل هذه الأسئلة، فلا تلومنّ هؤلاء الذين يدعون إلى جمعة 8 يوليو، أو إلى أى جمعة تالية!