بسم الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:-
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجرِمِينَ} [يوسف:110]
معنى الآيه :
قال الله تعالى : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجرِمِينَ) من القواعد المهمة التي نتعلمها من القرآن الكريم : أن قمة الشدة هي بداية الفرج، فحين صُد الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن البيت يوم الحديبية , وعقد المشركون معه صلحاً ضيقوا فيه على الرسول - صلى الله عليه وسلم – وعلى المؤمنين فيما يظنون , واشترطوا لأنفسهم من المَيْزات ما لم يشترطوه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين معه .. حين حدث ذلك , وكانت هذه الشدة ما أنزل الله - تعالى - على رسوله - صلى الله عليه وسلم - في طريق عودته إلى المدينة ؟ , نزل الوحي بقوله - تعالى - : {إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً}[الفتح:1] ؛ لتعلم الأمة - جميعاً - أن الفرج يأتي دائماً من حيث تكمن الشدة . وفي سورة الأحزاب يحكي الله - جل وعلا - مقالة المؤمنين الصادقين , فيقول : {وَلَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً} [الأحزاب:22] . وفي موضع آخر يبين الله - تعالى - أن قمة الشدة هي بداية الفرج , فيقول -جل وعلا - : { حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجيَ مَن نَّشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجرِمِينَ} [يوسف:110] , ويقول - جل وعلا- : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخلُوا الجنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَذِينَ خلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ