كلمة حق لرجل عظيم

بداية من يقرأ مقالي هذا ارجوه ألا يأخذه بمحمل انتخابات مجلس الشعب , لأننا في ظروف قاسية تجب علينا التكاتف كيد واحدة لخروج بلدنا إلى بر الأمان نائين بأنفسنا عن المصالح الشخصية و التعصبات العائلية التي تذهب عقولنا .

أوجه كلمة إلى رجل أصيل من بلدتي أبرزت لنا صفات هذا الرجل العظيم , و هذا ما رأيته على وجه هذا الرجل من خوفه الشديد على أبناء البلد و منشأته . انه (( أنور رضوان )) .

نعم فلم يترك دربا إلا سلكه و لا بابا إلا طرقه من اجل هذا البلد , وظهر ذلك عقب أحداث الخارجة و اجتماعه بالأهالي بمسجد البساتين ومطالبته للجماهير بتهدية الشباب و انزعاجه و حزنه الشديد الذي ظهر عليه بصدق على تدمير و خراب المباني الحكومية و خاصة مبنى الدفاع المدني و تدمير بعض سياراته , و اتصالاته المكثفة بقيادات البلد الشعبية من اجل تهدئة الوضع على ارض الخارجة , و تكاتفه مع الجمعية الشرعية التي كان لخطبها في جنازة الشهداء أسرها البناء في تهدئة الأوضاع .

و اليوم رأيته رأي العين هو و جمع من شباب البلد يقومون بأنفسهم بإزالة ما أحاط بمنى الدفاع المدني من دمار , و التقاء مساعد وزير الداخلية معهم مشيدا بهذا الدور العظيم بعض أن حضر إلى المحافظة بعد إقالة مدير الأمن و تحويل الفاسد احمد السكري إلى المحكمة العسكرية العاجلة , مؤكدا أن سياسة الداخلية الجديدة قائمة على التعاون و التكاتف مع الشعب , ملقيا بعض اللوم المشوب بالفكاهة على أبناء البلد في أنهم هم الذين أعطوا الفرصة للفاسد أحمد السكري على التمادي في فساده .

نعم فهكذا تكون صفات ابن البلد تظهر وقت الشدائد تظهر لنا طابع الأب الخائف على ابنه من ضياع مستقبله و على بيته من تعرضه للدمار أو السلب .

تحية تقدير لهذا الرجل و أيضا لكثير من رجال البلد الشرفاء العقلاء الذين تعاملوا مع الأزمة الراهنة بمنطق العقل و رجوع بلدنا إلى الهدوء النسبي قدر الإمكان .