هنأ الرئيس المصري حسني مبارك، في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الشرطة وبثه التليفزيون الرسمي، "جهاز الشرطة لوصوله إلى مرتكبي اعتداء الإسكندرية" الذى أسفر عن حوالي 25 قتيلا معظمهممن الأقباط.
وكان وزير الداخلية المصري حبيب العادلي قد قال، في كلمة سبقت خطاب مبارك، إن "تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة" هو المسؤول عن تفجير وقع أمام كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية الساحلية في أول أيام عام 2011.
وقال مبارك إن اعتداء الإسكندرية "يحمل بصمات أصابع خارجية" أرادت "النيل من وحدة المسلمين والأقباط" في مصر. وأضاف أن "عملية الإسكندرية محاولة للإرهاب للعودة إلى أرض مصر بمدخل وأسلوب جديدين". لكنه أكد أن "مصر ستنتصر على الإرهاب وستلحق به الهزيمة من جديد".
وشدد مبارك، خلال خطاب ألقاه في أكاديمية الشرطة المصرية، على أنه لن يتهاون مع أي "تصرفات طائفية من الجانبين وسيتصدى لها بقوة القانون وحسمه". وقال مبارك: "أقول للدول الأجنبية والقلة من أبنائنا دعاة الاستقواء بالأجنبي إن زمن الحماية الأجنبية والوصاية ذهب إلى غير رجعة"، وأضاف: "نحن أولى منكم بأقباطنا لأنهم مصريين وحمايتهم من واجبنا".
وكانت دول أوروبية وبابا الفاتيكان قد دعوا إلى حماية المسيحيين في الشرق الأوسط بعد هجمات وقعت في العراق ومصر، وترتب عليها إعلان الأزهر الشريف تجميد حواره مع الفاتيكان بعدما اعتبره تدخلا في شئون البلاد الداخلية.