قال سكان إن جنودا نيجيريين قد أطلقوا النار في الهواء لتفريق شبان كانوا يحرقون الاطارات في مدينة جوس بوسط نيجيريا السبت تعبيرا عن غضبهم لما تردد من أنباء عن مقتل ثمانية مسلمين في قرية قريبة.
وقال شهود إن المسلمين كانوا في طريقهم الى حفل زفاف حينما تعرضوا لهجوم في وقت متأخر الجمعة بعد أن ضلت الحافلة التي تقلهم الطريق في قرية يغلب المسيحيون على سكانها وكانت مسرحا لاشتباكات عرقية ودينية خلال العام الماضي.
وعلى إثر الحادث أقام شبان مسلمون متاريس من إطارات محترقة في أجزاء من منطقة كواراراسا في مدينة جوس حينما انتشرت أنباء الهجوم على الحافلة لكن فريق عمل عسكري يراقب المدينة منذ اضطرابات العام الماضي قد استطاع تفريقهم.
جدير بالذكر أن ولاية بلاتو وعاصمتها جوس تقع في الحزام الاوسط لنيجيريا الذي يلتقي عنده الشمال المسلم مع الجنوب الذي يغلب عليه المسيحيون.
وكان المئات من المواطنين قد قتلوا في معارك بين حشود من المسلمين والمسيحيين في المنطقة أوائل عام 2010 وتفجرت حوادث العنف بشكل متكرر منذ ذلك الحين.
من جانبها قالت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان الجمعة إن العنف الطائفى فى نيجيريا يعد جرس إنذار ينبه السلطات في كل مكان الى ضرورة التصدي للتعصب المتزايد.وقالت بيلاي إن كل الدول عليها واجب أخلاقي وقانوني لحماية الحرية الدينية عن طريق كبح العنف الطائفي وإلغاء القوانين التمييزية التي يمكن أن تؤدي الى نشوب صراعات شاملة.وأعربت بيلاى عن قلقها إزاء القوانين والسياسات الضعيفة فى نيجيريا والعديد من الدول الاخرى.
كانت الشرطة فى نيجيريا قد أعلنت مؤخرا عن مقتل ثلاثة أشخاص على يد رجال مسلحين داخل سينما فى شمال البلاد وذلك خلال هجوم يتسم بطابع سياسى فى إطار تزايد أعمال العنف فى البلاد مع موعد اقتراب الانتخابات العامة والمقررة فى شهر إبريل القادم.