لم تكد المطارات الأوروبية والسويسرية تستعيد جزءا من طبيعتها، حتى بدأت موجة جديدة من الثلوج تلوح فى السماء بسبب تدهور أحوال الطقس مجدداً.
فى موازاة بقاء آلاف المسافرين،الذين أرادوا زيارة أسرهم فى الخارج، لقضاء فترة عيد الميلاد ورأس السنة، بدأت شركات الطيران احتساب الخسائر الناجمة من سوء أحوال الطقس، التى لن تتضح معالمها قبل منتصف الشهر المقبل، إذ أن كل شركة سويسرية أو أوروبية، عليها تأمين كل الخدمات الرئيسة لحوالى 1000 شخص يومياً، اضطروا إلى النوم فى المطارات.
هذا ويعتبر مطار لندن، هيثرو، الأكثر تعرضاً للخسائر المادية التى جعلت إدارة المطار ترزح تحت وابل من الانتقادات بسبب الخدمة الرديئة المقدمة إلى المسافرين هناك.
ومن المتوقع أن تجتاح موجة أخرى من الثلوج بريطانيا وفرنسا اعتباراً من اليوم، الجمعة، وفى ضوء النقص الحاصل فى تجهيزات السوائل، المخصصة لتذويب الجليد من أجنحة الطائرات، فإن موجة الثلوج الجديدة قد تكون تداعياتها المالية أثقل بكثير مما حصل فى الجولة الأولى.
على صعيد سويسرا، فإن الرحلات الجوية الأكثر تضرراً لا تزال تلك المتعلقة بألمانيا وفرنسا، أولاً، وببريطانيا ثانياً، بالنسبة إلى شركة "سويس"، التابعة للشركة الأم "لوفتهانزا" الألمانية، فإن معدل الرحلات التى تلغى، منذ بداية الأسبوع، إلى مطار لندن-هيثرو يرسو على 15 رحلة.
ومنذ بداية العاصفة الثلجية، قبل أسبوع، اضطرت الشركة إلى إلغاء أو تأجيل حجوزات أكثر من 40 ألف مسافر كانوا متوجهين إلى فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا.
فى سياق متصل، يشير جان كلود دونزل، الناطق باسم شركة "سويس"، لصحيفة "إيلاف" إلى أن المطارات السويسرية كافة، على رأسها مطارات زوريخ وجنيف وبازل، تستعد لتنظيم وتسهيل كل أمور المسافرين العالقين داخلها، وينوه دونزل بأن شركة "سويس" وضعت خطة طوارئ لتغيير تذاكر سفر هؤلاء المسافرين وتقديم وجبات الطعام وتنظيم ودفع الحجوزات الفندقية لهم بصورة مجانية.
علاوة على ذلك، يتوقف دونزل للإشارة إلى أن تكاليف توفير كل وسائل الراحة لهؤلاء المسافرين تقدر بحوالى 650 ألف فرنك سويسرى يومياً، أما الخسائر الإجمالية فمن الصعب بعد إعطاء بعض الأرقام حولها بما أننا ما زلنا فى بداية فصل الشتاء.