أي فتوي فيها خلاف بين أهل العلم هذا شيء طبيعي وليس خطيراً، لأن المعطيات التي تكون عند الذي حرم غير المعطيات التي تكون عند الذي أحل وقد يكون بعض الناس عندهم من العلم ما ليس عند الأخر لكن نقول كما قال ابن عباس لسعيد بن جبير قال: ( قد أفلح من انتهي إلي ما سمع ) ، فإذا كان عندي معطيات معينه من الفتوى وأنا أتحري أن أجمع المعطيات الصحيحة و أعبئ هذه المعلومات ثم أرتب الفتوى عليها ، لكن فيه بعض العلماء يحرم وبعض العلماء يحل فهذا عنده معطيات ,وذاك عنده معطيات .
وأنت كعامي ماذا تفعل في وسط هذا الخلاف ؟
العلماء يقولون: العامي مقلد في كل شيء إلا في اختيار من يقلده فإنه مجتهد . فمثلاً عالمان اختلفا من منهما تجعله حجة بينك وبين ربك سبحانه وتعالي ؟
من العالم المعتبر عندك في هذين أو في هؤلاء عمومًا ، فلان خذ فتواه بشرط ألا يكون لك هوى فيها لأنك تتمني أن يفتي هذه الفتوى,التي تريدها أنت وتقول علقها في رقبة عالم واطلع سالم, لن ,تطلع سليم طبعًا ، كيف تطلع سليم ؟ الله عز وجل يعلم السر وأخفي ، أنت تريد هذا العالم لأنه سيعطيك الفتوى التي تريدها ، هذا لا يحل مطلقًا ، إنما تتبع هذا العالم فيما أحببت وفيما كرهت ولا عليك من خلاف العالم الأخر ، إذا كان هذا العالم هو الحجة عندك والعلماء يكونوا مرتبين عندك هذا العالم الأول إذا لم يكن موجوداً يكون العالم الثاني الثالث الرابع وهكذا بهذا لا يكون هناك أي مشكلة وإلا فالخلاف من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصحابة إلى زمان الناس هذا لتجاذب الأدلة ، تجاذب المعاني الموجودة في الأدلة وأنا أحيل القارئ علي رسالة أو على جزء نفيس للغاية يكتب بماء الذهب لشيخ الإسلام بن تيميه رحمة الله عليه يبين فيه لماذا اختلف أهل العلم مع أن الدليل قد يكون واحدًا فلماذا يختلفون ؟ كتاب اسمه ( رفع الملام عن الأئمة الأعلام ) هذا كتاب نفيس جدًا وجزء رائق يستحق أن يراجعه . منقول عن شيخى