موضوع: هل يمكن رؤية الله فى الدنيا الجمعة أغسطس 22, 2014 6:11 am
هذه الأسئلة موجهة من أجانب غير مسلمين
هل يمكن رؤية الله فى الدنيا؟
الإجابة :
يمكن رؤية آثار الله عز وجل ودلائل قدرته وإبداع صنعته في الدنيا أما ذات الله عز وجل فليس معنا في أجسادنا الأجهزة التى نستطيع بها أن نرى ذات الله عز وجل أو حتى بعض صفات عظمته ، وإذا كان الإنسان مهما بلغت قدرته ومهما نبغ في علمه لا يستطيع أن يرى بنظره المحدود أو بآلاته المستحدثة العصرية روحه التى هي سر حياته أو عقله الذي هو سبب تكريمه فكيف يرى من خلق الروح وخلق العقل عز وجل مع قوله سبحانه وتعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} الشورى11
أما في الدار الآخرة فإن الله عز وجل سيمن علينا في حينها بمنن من قدرته نستطيع بها أن نرى على قدرنا ما لاح من أنوار حضرته
هل تكفى نية الرجل ليصبح مسلما أم لابد أن ينطق بالشهادتين؟
الإجابة :
النية محلها القلب ولا يطَّلع عليها إلا الله عز وجل وإنضمام المرء للإسلام يقتضى أن يعرف المسلمون بإسلامه ليؤاخوه ويقوموا له بالحقوق والواجبات التى كلفهم الله عز وجل بها نحو أخيهم ، كزيارته ومودته والسؤال عنه وتفقد أحواله ، وإعطاءه من الزكاة المفروضة إن كان فقيرا أو مسكيناً ، وتجهيزه وتغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه بعد موته ولا يتبين ذلك للمسلمين إلا إذا نطق الشهادتين بلسانه
فالنطق بالشهادتين هو الإعلان العام لمن حوله بأنه دخل في دين الإسلام فتسقط عنه المطالبات إن كان ذمياً وتثبت له الحقوق الإيمانية لأهل الإيمان والإسلام ولذا قال صلى الله عليه وسلم: {أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ، إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ}{1}
هل يمكن نطق الشهادتين بغير اللغة العربية؟
الإجابة :
يمكن نطق معنى الشهادتين بغير اللغة العربية لمن لا يستطيع نطقهما بالعربية ، ويُقبل منه ذلك على أن يتعهد نفسه بعد ذلك ويتدرب على نطقهما باللغة العربية لأنها اللغة التى اختارها الله عز وجل لكتابه الكريم وقال فيه: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} الشعراء195
هل سيتم بعث كل المخلوقات فى الآخرة؟
الإجابة:
سيتم بعث كل المخلوقات التى وجدت على ظهر الأرض في الدار الآخرة ليعطى الله عز وجل لكل واحد حقه ، ويأخذ للمظلوم حقه من الظالم ، وينتصف الله عز وجل للجميع ، ويعلم الفقير والمسكين أن له يوم سيعزه فيه الله عز وجل ، ويعلم الجبار والظالم قدر ما جناه وفعله مع الفقراء والمظلومين والمساكين
وهذا مقتضى العدل الإلهى فإن الله عز وجل اسمه الحكم العدل ، ومقتضى عدله أن يفصل بين خلقه ويعطي لكل ذي حق حقه ويوفي العامل الصالح أجره ويسوق المجرم والشرير إلى حتفه لأنه آل ذلك على نفسه وقال في حديثه القدسي {يَا عِبَادِي : إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا ، فَلَا تَظَالَمُوا}{2}
وطمأن خلقه على عدله فقال في كتابه {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} فصلت46
{1} رواه البخارى في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما {2} رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه