الازهر يحذر من تكفير المعارضين لمرسي والامام الاكبر يقول: المفتون بذلك منحرفون عن صحيح الاسلام
الامام الاكبر: المظاهرات السلمية ضد رئيس الدولة جائزة شرعاً
الأربعاء، 19 يونيو 2013
أصدر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بيانا للرد على تكفير بعض السلفيين والإخوان للمعارضة والمشاركين فى تظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس قائلا: إن الأزهر الشريف، الذى يعمل دَومًا على جمعِ الكلمة، ونبذ الخلاف والفُرقة التى توهن من قوتنا، وتذهب بريحنا، يجد نفسه مضطرًا إلى التعقيب على ما نُشِرَ من أقوالٍ وإفتاءاتٍ منسوبة لبعض الطارئين على ساحة العلوم الشرعيَّة والفتوى.
ومنها أن مَنْ يَخرج على طاعة "ولى الأمر الشرعى" فهو منافقٌ وكافرٌ، وهذا يعنى بالضرورة الخروج عن مِلَّةِ الإسلام. ويُوضِّح الأزهرُ بهذا الشأن عِدَّة أحكامٍ شرعية:
أولاً: أن هذا هو رأى الفِرق المنحرفة عن الطريق الصحيح للإسلام، وهو كلامٌ يرفُضُه صحيحُ الدِّينِ ويأباه المسلمون جميعًا، ويُجْمِعُ فقهاءَ أهلِ السُّنَّة والجماعة على انحرافه وضلاله.
ثانيًا: رغم أن الذين خرجوا على الإمام على- رضى الله عنه - قاتلوهُ واتهمُوهُ بالكُفر، إلا أنَّ الإمام عليًا وفقهاء الصحابة لم يُكَفِّرُوا هؤلاء الخارجين على الإمام بالعُنْف والسِّلاحِ، ولم يعتبروهُم مِن أهل الرِدَّة الخارجين من المِلَّة، وأقصى ما قالوه: إنهم عُصاةٌ وبُغاةٌ تَجِبُ مقاومتهم بسبب استخدامهم للسِّلاح، وليس بسبب معارضتهم.
ويؤكد الأزهر أنَّ المعارضةَ السلميَّة لولى الأمر الشرعى جائزةٌ ومُباحة شرعًا، ولا علاقَةَ لها بالإيمان والكُفرِ، وأن العُنْف والخروج المُسلَّحَ مَعصِيةٌ كبيرةٌ ارتكبها الخوارِجُ ضِدَّ الخُلفاء الراشدين ولكنَّهم لم يَكفُروا ولم يخرجوا من الإسلام.
هذا هو الحُكمُ الشرعى الذى يُجمع عليه أهل السُنَّة والجماعة.