فى شرفة حجرتها التى تطل على ذلك البحر العريض كانت تقف تغزل بخيالها ما سوف يكون عند اللقاء ،وكيف انها ستكسر قيود الخوف وتستبيح الاحرف لتصل الى بر الحقيقة التائهة فى دروب هواجسها وعلامات الاستفهام ....؟؟؟؟
فبداخلها عشق مؤود واشتياق يجرى منها مجرى الدماء ،واسئلة تتشابك فى رأسها فيغادرها النوم بلا رجعة .... ترى هل يبادلها نفس الشعور الساكن فى كل ملامحها ام كل ما بداخلها مجرد حبيبات سراب !!! تسقط عينيه فى كفيها فجأة فترى تلك النظرة الغامضة .. نظرة لا تعرف هويتها اهى اعجاب ...ام لهفة ..ام اشتياق ..ام...ام....؟؟ .
وتفيق على صوت موجة تضرب الرمال بدلا وحنين فترسل عينيها الى ابعد مدى فتعود اليها بلا جديد ووسط ما هى فيها فاذا بخيوط الفجر تشرق فى ملامحها فتعكس جمالا شرقيا اصيلا فعيونها ذات لون عسلى يأسر القلوب وبداخلها تقيم الحيرة القاتلة ...وشعرها الناعم الطويل الذى اخذ لونه من لون ليلها المليء بالاهات والحنين تغازله نسمات النسيم البكر فيتأرجح على وجهها الملائكى المشرب بحمرة الخجل الجميل .
يمر الوقت بلا استأذان ،فتدخل وتغازل فساتينها وتختار اجملها وهو ذا لون احمر مميز ،ترتديه، وترتدي حذائها الاسود الصغيرالذى يحتضن قدميها فتبدوا كأروع حورية فى السماء / تمشط شعرها ..تشرب فنجان قهوة ...وتغادر .
فى الطريق تلقاه ، يتبادلان التحية والسؤال ،ويمضيان حتى الشاطىء المتلهف لما تحمله الدقائق القادمة ...ينظر اليها ،تستفذها الكلمات بداخلها لتلملمها فتغرق فى صمت عقيم ،يقرأ هو شيئا فى عينيها ...وبلا مقدمات يمزق نقاب الصمت ويصيح بكل مشاعر العشق والحنين .احبك........احبك..يا من تأسر روحى ويهواها الفؤادتحمل اليها الكلمات اجمل احساس يحتويها فيذوب فيها كل شيء كل شيء .نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدى .................نـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
تستيقظ على الصوت فتدرك انها مازالت فوق اريكتها ويد امها الحنون تهزها برفقها المعهود ...!!!